ولا تفسدوا في الارض
ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها فقال.
ولا تفسدوا في الارض. فنهى الله تعالى عن ذلك وأمر بعبادته ودعائه والتضرع إليه والتذلل لديه فقال. فهو على العموم على الصحيح من الأقوال. أما لا تفسدوا في الأرض فإن الفساد هو الكفر والعمل بالمعصية. يعني تعالى ذكره بقوله.
ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها يقول. معناه لا تغوروا الماء المعين ولا تقطعوا الشجر المثمر ضرارا. و لا ت ف س د وا ف ي ال أ ر ض ب ع د إ ص لاح ها و اد ع وه خ و ف ا و ط م ع ا إ ن ر ح م ت الل ه ق ر يب م ن ال م ح س ن ين. فإنه إذا كانت الأمور ماشية على السداد ثم وقع الإفساد بعد ذلك كان أضر ما يكون على العباد.
340 وحد ثت عن عم ار بن الحسن قال. إن الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم إلى أهل الأرض وهم في فساد فأصلحهم الله به فمن دعا إلى خلاف ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم فهو من المفسدين في الأرض. بعد أن قد أصلح الله الأرض بابتعاث النبي عليه السلام فيكم. ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها فيه مسألة واحدة وهو أنه سبحانه نهى عن كل فساد قل أو كثر بعد صلاح قل أو كثر.
بحث في تفسير قوله تعالى. فهو على العموم على الصحيح من الأقوال. وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض إلى قوله تعالى ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون البحوث التفسيرية. ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها أنه سبحانه نهى عن كل فساد قل أو كثر بعد صلاح قل أو كثر.
ولا تفسدوا في الأرض بعد. وقد روى أبو الشيخ عن أبى بكر بن عياش أنه سئل عن قوله تعالى. قطع الدنانير من الفساد في الأرض. معناه لا تعوروا الماء المعين ولا تقطعوا الشجر المثمر ضرارا.
القول في تأويل قوله تعالى. ولا خف ف عنهم أليم ما أعد من عقابه لأهل معصيته بح سبانهم أنهم فيما أت و ا من معاصي الله مصلحون بل أوجب لهم. و لا ت ف س د وا ف ي الأ ر ض ب ع د إ ص لاح ه ا و اد ع وه خ و ف ا و ط م ع ا إ ن ر ح م ة الل ه ق ر يب م ن ال م ح س ن ين 56 قال أبو جعفر. القول في تأويل قوله.
قطع الدنانير من الفساد في الأرض. ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها ينهى تعالى عن الإفساد في الأرض وما أضره بعد الإصلاح.