وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا
وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ظاهر هذه الآية الكريمة.
وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا. سورة بني إسرائيل قوله تعالى. رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون. ونحن من كل الجنسيات ومن كل البلدان واللغات. وما كنا مهلكي قوم إلا بعد الإعذار إليهم بالرسل وإقامة الحجة عليهم بالآيات التي تقطع عذرهم.
كلما ألقي فيها فوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير قالوا بلى قد جاءنا نذير فكذبنا وقلنا ما نزل الله من شيء إن أنتم إلا في ضلال. أخبر سبحانه أنه لا يعذب أحدا إلا بعد قيام الحجة عليه بإرسال الرسول إليه كما قال تعالى. وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا إخبار عن عدله تعالى وأنه لا يعذب أحدا إلا بعد قيام الحجة عليه بإرسال الرسول إليه كما قال تعالى. قال الطبرسي معناه وما كنا معذبين قوما بعذاب الاستئصال إلا بعد الإعذار إليهم والإنذار لهم بأبلغ الوجوه وهو إرسال الرسل إليهم مظاهرة في العدل وإن كان يجوز مؤاخذتهم على ما يتعلق بالعقل ومعجلا فعلى هذا التأويل تكون الآية عامة في العقليات.
وقوله و م ا ك ن ا م ع ذ ب ين ح ت ى ن ب ع ث ر س ولا يقول تعالى ذكره. نحن انصار الامام المهدي ع اتباع الامام احمد الحسن اليماني ع. هذه الآية الكريمة فيها التصريح بأن الله تعالى لا يعذب أحدا حتى ينذره على ألسنة رسله عليهم الصلاة والسلام ونظيرها قوله تعالى. أن الله جل وعلا لا يعذب أحدا من خلقه لا في الدنيا ولا في الآخرة.
الل ه ــم ے ص ـل ے وس ـل م ے ع لـ ے م ح م ــد و آل ے م ح م ــد الا ئ م ـــة و الم ه د ييـــن و س ل ـم ے تس ــل يــــــــــــما بسم الله الرحمن الرحيم هو الذي بعث في الاميين ر س ول ا م ن ه م. و م ا ك ن ا م ع ذ ب ين ح ت ى ن ب ع ث ر س ول ا الإسراء 15. وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا عطف على آية من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه الآية وهذا استقصاء في الإعذار لأهل الضلال زيادة على نفي مؤاخذتهم بأجرام غيرهم ولهذا اقتصر على قوله وما كنا معذبين دون أن يقال ولا مثيبين لأن المقام.